.

.



السلام عليكم و رحمة الله ..
هذا هو المقال الفائز جزى الله صاحبه كل خير في المسابقة التي قمنا بها و التي كان موضوعها عن اللغة العربية و نعتذر للاخوة الآخرين الذين أرسلوا لنا مقالاتهم و نشكرهم على جهدهم وبارك الله في كل من شارك ..
كما انني لم اقم الا بتعديل بعض الاخطاء المطبعية و بضبط بعض الاقوال لأنه كتب بدون مصادر ..
كما أن هذا المقال سنضعه على مدونتنا ..

المقــــــــــــــــــــــــــــال.
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذا جهد المقل كتبته على عجل مما علق في الذهن دون الرجوع إلى المصادر لأن مصادري بمنأى عني، وقد كتبته خجلا منكم لما ذكرتموه أنه الى الآن لاأحد أرسل إليكم مقالا حول هذا الموضوع ، وهو من باب" مالايدرك كله لايترك جله" وعليه أرجو منكم إخواني أن تقبلوا اعتذاري مسبقا والله الموفق.

أولا: أهمية اللغة العربية
- فهم القرآن الكريم لأنه نزل بلسان عربي مبين قال تعالى:﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ(195)﴾ سورة الشعراء
- اللغة العربية من الدين: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تعلَّموا العربية؛ فإنها من دينكم و تعلَّموا الفرائض؛ فإنها من دينكم .
- اختارها الله جل في علاه لغة لآخر رسالاته السماوية –الإسلام- ونطق بها أفضل الأنبياء عليه الصلاة والسلام.
- اللغة العربية هي لغة أهل الجنة.
-تقويم اللسان: قال الشاعرابن بسام البغدادي: 
و يعجبني زي الفتى وجمــاله ***ويسقط من عيني ساعة يلحنُ.
-اللغة العربية من مقومات الشخصية قال العلامة عبد الحميد ابن باديس –رحمه الله- الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا.
-رقة الطَّبع: يُروى عن الشافعي رحمه الله أنه قال: من قرأ القرآن عظمت قيمته ، ومن تفقه نبل آمره ، ومن كتب الحديث قويت حجته ، ومن تعلم اللغة رق طبعه...

ثانيا: أسباب ابتعاد الناس عن استعمالها:
-الانفتاح على العالم الخارجي والانبهار بالحضارة الغربية
-الثورة التكنولوجية التي غرق فيها الناس عن بكرة أبيهم من أنترنت ووسائل تواصل إجتماعي ونحوها.
-زهد الناس في العلوم الشرعية ومن المعلوم أن اللغة العربية ذات ارتباط وثيق بالعلوم الشرعية.
- الاتجاه العام لدى التلاميذ لدراسة الشعب العلمية والإعراض عن الشعب الأدبية ومنها اللغة العربية، حتى أنه صار لايتوجه إلى هذه الشعب إلا من خانهم معدلهم في شهادة البكالوريا، ولم يسعفهم للالتحاق بتخصص علمي.
-الولع باتباع الأقوى ومن المعلوم أن المغلوب مولع باتباع الغالب، ولاشك أن العرب هم المغلوبون على أمرهم في هذا الزمان.

ثالثا: الرد على من قال أنها لاتصلح للعلم
-الرد على هذا سهل وميسور إن شاء الله وهو أن يُقال: أي علم تقصد؟ فإن قال : العلم الشرعي ؛ قلنا له قد أبعدت النجعة، لأن هذا القرآن نزل بلسان عربي على رسول عربي خاطب به أقواما عرب وعليه فلاسبيل لدراسة العلم الشرعي إلا بهذه اللغة، بل من شروط العالم والمفتي أن يكون عالما باللغة العربية.
وإن قال: المقصود العلم الدنيوي ؛ قلنا له بيننا وبينك التاريخ ، فقد دانت الأمم مشرقا للعرب ، ولم تمنعهم اللغة العربية من بلوغ ذُرى المجد في شتى العلوم ولا أدل على ذلك من الحواضر التي كانت منارات للعلم كبغداد وقرطبة وبجاية وغيرها.
- ضف إلى ذلك أن النهضة الأروبية لم تقم إلا على أنقاض تراث المسلمين ، فبأي لغة كُتب هذا التراث؟!!!
-ويوجد الآن في متاحف الغرب كثير من المخطوطات العلمية باللغة العربية
- ولو أعملنا العقل ماهي اللغة التي تصلح للعلم ؟ هل هي اللغة العربية الراقية كما أقر بذلك بعض أعدائها من المنصفين، أم اللغات المعقدة كالهندية والصينية والروسية....
-اللغات الغربية هي القاصرة والدليل على ذلك أن الكثير من المفردات اللاتينية جذورها عربية.

رابعا:الحل لإعادة اللغة العربية الى مجدها:
-تركيز الأئمة والخطباء على أهميتها وقيمتها وبيان صلتها الوثيقة بالعلم الشرعي ولو اقتضى الأمر تخصيص خطبة الجمعة مثلا؛ لأنها هي الملتقى الذي يجتمع فيه أكبر عدد من الناس.
-تحبيبها إلى قلوب الناس وخاصة الناشئة حتى يتربوا عليها.
-تبسيطها وعدم الإغراق في الغامض منها حتى لا ينفر منها الطلاب.
-اعتماد المنهجية العلمية في تدريسها ، وذلك باعتماد التدرج والعودة إلى طريقة المتون كالآجرومية والألفية وملحة الإعراب ونحوها، يقدم منها الأسهل فالأسهل.
وأخيرا أختم بما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم:
وسـعت كـتاب اللـه لفظا وغـايـة *** وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة *** وتنسيق أسمـاء لمـخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل سألوا الغواص عن صدفات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكتب: أبو أيوب إسماعيل جابر الجزائري
غفر الله له ولوالديه 
أحدث
هذا المقال هو الأحدث.
أقدم
رسالة أقدم

0 التعليقات :

 
أعلى