وقفات على ماذكره شمس الدين من كذباتالجزء الأخير:
الوقفة الثالثة عشر:
اقتباس:
لهم أن يكفرونا و يضللونا و يحذروا من علمائنا و مذاهبنا و مجاهدينا و عقيدتنا و فقهنا و صالحينا و لكن نحن لا يجوز لنا التحذير من بدعهم لأن لحوم علماء السعودية مسمومة و كلما كتبتُ مقالة أبيّن فيها خطأ هذا المنهج الوهابي الحشوي المتستر بالسلف رضي الله عنه، إتصل بي بعض غلمان هذا المنهج كلهم متفقين على كلمة واحدة "لحوم العلماء مسمومة". تصوروا شابا سلفيا يضلل البيهقي و السيوطي و ابن حجر و القرطبي و القاضي عياض و حجة الإسلام أبي حامد الغزالي ، يضلل ابن رشد و الزرقاني، يضلل البنا و الصابوني و البوطي و القرضاويس و يصضفهم بأبشع الأوصاف ، فإذا ما كتبت كلاما ضد شيخ سعودي وصف الشعب الجزائري و الليبي بالحمير!! اتصل بي محذرا و قال لي ألا تعلم أن لحوم العلماء مسمومة تعجبت و سألته عن رأيه في الإمام الحافظ ابن عساكر قال إنه على ضلال لأنه من الأشاعرة! قلت له ألا تعلم أنه هو من قال أن لحوم العلماء مسمومة؟ ولكنه لم يقل إعلم أن لحوم علماء السعودية مسمومة ! كيف تضلله ثم تحتج به! فإذا وجدتم من يضلل علماء المسلمين و لا يقبل تخطئة عالم سعودي مهما كان خطأه بيّنا فاعلموا أنه يعتقد فيه العصمة و إن لم يصرح بذلك فقد أقاموا لهم أصناما في قلوبهم نعوذ بالله من الوثنية بعد نور الإسلام.
أولا:إن أهل السنة السلفيين أبعد الناس عن التكفير المذموم وقد بينت لك فيما سبق أن أهل السنة يعتبرون الأشاعرة أقرب الطوائف للحق لولا بعض البدع التي وقعوا فيها بخلافكم أنتم المتمشعرة فقد كفرتم ملايين المسلمين الذين يثبتون الصفات على ظاهرها .
ثانيا:التضليل حكم شرعي قد يكون بحق وقد يكون بباطل فمن هم هؤلاء العلماء الذين حكمنا عليهم بالضلال؟
فإن أردتم بلفظ ((العلماء)) علماء السنة الذين ينتهجون منهج الصلف في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بها ظاهرا وباطنا فهذا هو الكذب بعينه والإفتراء برمته وسيكتب ما تفوهتم به قال تعالى(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)).
فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم ودفاعاتهم عنهم مدونة موجودة فإن موقفهم منهم هو كل الحب والتقدير والتوقير وعدم التنقص من قدرهم والدعاء لهم وعدم تقليدهم في مخالفة الشرع واعتقاد أن ما أصابوا فيه لهم أجران وما أخطئوا فيه لهم أجر واحد مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطا فله أجر)) رواه البخاري.
وكتب السلفيين في الدفاع عن هؤلاء العلماء معلومة بحمد الله حتى أن خصومهم لجهلهم وقلة علمهم رموهم بالتعصب للعلماء بسبب دفاعهم عنهم بالحق والعدل .
أما إن كنتم قصدتم بلفظ((العلماء)) علماءكم من أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الدمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة وأهلها فإن السلفيين أيضا لا يطعنون فيهم بالمعنى الذي تريدونه وإنما يبينون ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون وأنتم سموه ما شئتم فإن كنتم ترونه طعنا وغيبة فماذا نقول لعلماء الجرح والتعديل في نقدهم للرجال؟! ما تقولون لإمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا تقولون أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
هل ستقولون بأنها كتب طعن وسب وغيبة أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))الصف2-3.
ونصوص الشرع قد جاءت محذرة من أمثال هؤلاء العلماء المزعمون فقد قال تعالى((وجعلناهم أئئمة يدعون إلى النار)) القصص41
وثبت في الصحيحن من حديث حذيفة رضي الله عنه وفيه((قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل بعد ذلك الخير من شر؟قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها))
وقال صلى الله عليه وسلم((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم حتى إذا لم يبقى عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))البخاري.
وقال عليه الصلاة والسلام((إن أخوف ما أخالف عليكم الأئئمة المضلون))المسند للإمام أحمد.
ثالثا:كيف تدعي أن أهل السنة يضللون المجاهدين وأنت تعلم أن المجاهدين كان أغلبهمم على العقيدة السلفية
قال العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته لملك السعودية:
( ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدة، ونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصر بكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ) .
رابعا:أنت لم تكتب أي مقالة في الرد على من تسميهم زورا بالحشوية بل كل كتابتك عبارة عن أكاذيب كما ترى فعن أي نقد تتكلم؟ شتان شتان بين ردود السلفيين على أقطابكم وبدعكم وضلالاتكم وبين ردودكم على أهل السنة والجماعة!
خامسا:كيف سولت لك نفسك فجعلت الأئمة الكبار كالقاضي عياض وابن حجر والنووي والسيوطي والبيهقي والقرطبي وأبي حامد الغزالي مع شيوخك المعاصرين كالقرضاوي والبنا والصاوبوني والبوطي وغيرهم من خصوم التوحيد والسنة؟!
إن ثناء السلفيين على ابن حجر والنووي والبيهقي والسيوطي والقرطبي وغيرهم من كبار العلماء الذين وقعوا في شيء من التأويل منشور معلوم فلعل ذاك الشاب الذي وصفته بالسلفي ليس إلا أشعري مثلك لا يعرف من الدين إلا السب ولعله تأثر بشيخك السقاف كبير السبابين والجراحين فهو الذي سب ابن حجر والنووي والبيهقي كما تقدم !
سادسا:لقد تبين كذبك على الشيخ العلامة عبيد الجابري كما تبين لحمه المسموم قد أصابك في الكبد فلتراجع.
سابعا: أما دعوى أن عبارة لحوم العلماء مسمومة هي للحافظ ابن عساكر ، فهذا جهل أخر منك ، فهذه العبارة وردت بالسند الصحيح عن الإمام أحمد ، وعن الحسن ابن ذكوان ، وهما متقدمان عن الحافظ ابن عساكر رحمهم الله جميعا ، وإليك ما قاله هذان العالمان .
أما الإمام أحمد فقال : لحوم العلماء مسمومة ، من شمها مرض ، ومن أكلها مات . من كتاب المعيد في أدب المفيد و المستفيد فجهز نفسك لجنازتك ..
أما الحسن بن ذكوان فقال : وقد ذكر عنده رجلا أحد العلماء بشئ فقال لمن ذكر ذلك العالم ؛ مه لا تذكر العلماء بشيء فيميت الله قلبك ، ثم أنشأ يقول :
لحوم أهل العلم مسمومة ** ومن يعاديهم يوما سريع الهلاك
فكم لأهل العلم عونا وإن **عاديتهـم يوما فخـذ ما اتاك .
فهل تبين جهلك .. ؟
ثامنا:أما لفظ الحشوية فليس إلا من جملة سبابكم على أهل السنة
قال الإمام عبد القادر الجيلاني في كتاب ( الغنية لطالبي الحق ص 80 ) :
( واعلم أن لأهل البدع علامات يعرفون بها ، فعلامة أهل البدعة الوقيعة في أهل الأثر ، وعلامة الزنادقة ، تسميتهم أهل الأثر بالحشوية ، ويريدون إبطال الآثار ، …وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهة ، ولا اسم لهم إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث ، ولا يلتصق بهم ما لقبهم به أهل البدع ، كما لم يلتصق بالنبي – صلى الله عليه وسلم – تسمية كفار مكة ساحرا ، وشاعرا ومجنونا ومفتونا وكاهنا ولم يكن اسمه عند الله وعند ملائكته وعند إنسه وجنه وسائر خلقه إلا رسولا نبيا ، بريا من العاهات كلها .. )أ.هـ
تاسعا:وما يقال في لفظ الحشوية يقال في لفظ الوهابية ولن أزيدك إلا بما قاله الإمام ابن باديس وهو يرد على بعض خصوم الدعوة الإصلاحية بالجزائر في ( ( ثم يرمي الجمعية بأنها تنشر المذهب الوهابي ، أفتعد الدعوة إلى الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة وطرح البدع والضلالات واجتناب المرديات والمهلكات ؛ نشرا للوهابية ؟!! ، أم نشر العلم والتهذيب وحرية الضمير وإجلال العقل واستعمال الفكر واستخدام الجوارح ؛ نشرا للوهابية ؟ !! ، إذاً فالعالم المتمدن كله وهابي! فأئمة الإسلام كلهم وهابيون ! ما ضرنا إذا دعونا إلى ما دعا إليه جميع أئمة الإسلام وقام عليه نظام التمدن في الأمم إن سمانا الجاهلون المتحاملون بما يشاءون ، فنحن - إن شاء الله - فوق ما يظنون ، والله وراء ما يكيد الظالمون .)).
والحمد لله رب العالمين.
********
***********
الحمد لله وبعد:أصل الموضوع كتبه الجهمي الكذاب شمس الدين بعنوان(لحوم علماء السعودية مسمومة) فما كان مني إلا أن دبلجته وغيرت عنوانه.
لحوم علماء الجهمية الفلاسفة مسمومة:
حينما يصف الشيخ الجهمي سيد قطب مليار ونصف مسلم بأنهم مرتدون فالواجب علينا أن نسكت و لا نرد بل و نرضى لأن لحوم العلماء مسمومة !! ولحم مليار ونصف مسلم ليس مسموما بل فيه السكر!! و حينما يكفر مشائخ الجهمية علماءنا و يضللون عقائدنا و فقهنا و مذهبنا ، و يصرح الجهمي الكبير السقاف في كتابه "شرح العقيدة الطحاوية )) ص (713 )" بتكفير كل من يقرأ القرآن الكريم ويثبت ما فيه من الصفات على الظاهر فحين يفعل مشائخ الجهمية ذلك ، لا يجوز لنا الرد عليهم و لا مناقشتهم و لا الإنكار عليهم و لا التحذير من كتبهم لأنه ببساطة لحم العلماء مسمومة!! حينما تطبع مطابعهم كتبا تضلل الصحابي الجليل عمروا ابن عاص رضي الله عنه والصحابي الجليل معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه بل وتطعن في عثمان بن عفان ذي نورين رضي الله عنه ثم في أئمة السلف كالدارمي والآجري واللكلائي والحافظ بن حجر و الإمام النووي والإمام الجليل شيخ الإسلام ابن تيمية و تصرح هذه الكتب أنه لم يولد في الإسلام أشر من ابن تيمية !! ثم يقوم مشائخ الجهمية بتزكية هذه الكتب و توزيعها على الشباب في العالم الإسلامي، الواجب علينا أن نسكت و نرضى لأننا لو أنكرنا عليهم فسيواجهوننا بعبارة لحوم العلماء مسمومة!!
و حينما يضللون ابن القيم والذهبي وابن كثير والشوكاني و مباركفوري (محدث الهند) والألباني وابن باز والعثيمين وتقي الدين الهلالي وأحمد شاكر والوادعي إذا ضلل مشائخ الفلاسفة الجهمية كل علماء العالم لا يهم لأن لحوم علماء هؤلاء ليست مسمومة و إنما المسموم فقط لحوم علماء الفلاسفة والجهمية!! و حينما يضلل مشائخ الجهمية أهل الحديث والسنة و أغلب أتباع المذاهب الأربعة إذا فعلوا ذلك فلا مشكلة لأنه من واجبهم محاربة المبتدعة أما إذا كتب أحدهم كلمة واحدة يحذر فيها من خطإ فعلوه أو فتوى باطلة أذاعوها تخالف الكتاب و السنة و الإجماع فذلك لا يعقل و لا يجوز لأن لحوم علماء الجهمية الفلاسفة مسمومة. أفتى القرضاوي بجواز الترحم على الكفار والباباوات و الفتوى موثقة بصوته و أفتى بأن حربنا مع اليهود ليست إلا ترابية و أفتى الكوثري بجواز التوسل بغير الله و أفتى السقاف بتكفير فاعل الكبيرة ، و لكن لا يجوز لنا انتقادهم لأن لحوم العلماء مسمومة، حذر كما شئت من كل علماء الدنيا و لكن إحذر من لحوم علماء الفلاسفة الجهمية فهي مسمومة!! لهم أن يكفرونا و يضللونا و يحذروا من علمائنا و مذاهبنا و مجاهدينا و عقيدتنا و فقهنا و صالحينا و لكن نحن لا يجوز لنا التحذير من بدعهم لأن لحوم علماء الفلاسفة الجهمية مسمومة و كلما كتبتُ مقالة أبيّن فيها خطأ هذا المنهج الجهمي المعطل المتستر بالتنزية ,ترى بعض غلمان هذا المنهج كلهم متفقين على كلمة واحدة "لحوم العلماء مسمومة". تصوروا شابا جهميا يضلل الصحابة وبعض التابعين ويقدح في الأنبياء ويطعن في العلماء كالبيهقي و السيوطي و ابن حجر و القرطبي و القاضي عياض و حجة الإسلام ابن تيمية ويكفره، ويضلل الشوكاني والآجري والدارمي والبربهاري ,يضلل ابن باز و الألباني و العثيمين و الفوزان و يصضفهم بأبشع الأوصاف ، فإذا ما كتبت كلاما ضد شيخ جهمي فيلسوف وصف العالم أجمع بالمرتدين!! جاءني و قال لي ألا تعلم أن لحوم العلماء مسمومة تعجبت وكنت سأسأله عن رأيه في الإمام أحمد قال إنه على ضلال لأنه من المجسمة ! قلت له ألا تعلم أنه هو من قال أن لحوم العلماء مسمومة؟ ولكنه لم يقل إعلم أن لحوم علماء الفلاسفة الجهمية مسمومة ! كيف تضلله ثم تحتج به! فإذا وجدتم من يضلل علماء المسلمين و لا يقبل تخطئة عالم فيلسوف جهمي مهما كان خطأه بيّنا فاعلموا أنه يعتقد فيه العصمة و إن لم يصرح بذلك فقد أقاموا لهم أصناما في قلوبهم نعوذ بالله من الوثنية بعد نور الإسلام.
ودبلجه جمال البليدي.
****************